يحرص الأهل دائمًا على تعليم أبنائهم كل ما يفيدهم؛ فيلجؤون إلى قراءة القصص المفيدة لهم، والتي تُشعرهم بالتعايش مع أحداثها كافة، ومن بين تلك القصص التي يرويها الأهل لأبنائهم قصص الأنبياء للأطفال.
في هذا المقال نقدم بعض قصص الأنبياء للأطفال مختصرة، والتي تقدم لهم الكثير من القيم والتعاليم النبيلة، والدروس والعبر المفيدة.
ما أهمية قراءة قصص الأنبياء للأطفال؟
تقدم قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة رسالة الله وتوجيهاته إلى البشرية، وتعبر عن قيم التسامح والرحمة والحكمة، وهي ليست مجرد مجموعة من الحكايات، بل تعد بوابة إلى العلم والتعليم والتوجيه، ننتقل من خلالها إلى رحلة تعليمية تلهمنا وتجعلنا نتأمل عظمة الخالق وحكمته.
ولا شك أن قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة بشكل بسيط تكون مناسبة أكثر لاستيعاب الأطفال، كما أن الصور تساعدهم أكتر على فهم كل ذلك.
10 فوائد لقراءة قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة
1- تعد قصص الأنبياء رحلة تعليمية وتربوية تأخذ الصغار في رحلة ممتعة يستكشفون من خلالها تاريخ الأنبياء وتعاليمهم، وتساعدهم على معرفة القيم والمبادئ الدينية بطريقة بسيطة تتناسب مع فهم الأطفال.
2- الأنبياء قدوة حسنة يجب أن تتّجه بوصلة التربية نحوهم، حيث يأخذ الأطفال منهم الأخلاق الحميدة، فينشأ الطفل مرتبطا بدينه، مؤمنا بالله ورسله.
3- قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة أحد الأدوات الفعالة والقيمة في تربية الأجيال الصاعدة على القيم والأخلاق النبيلة، حيث يستجيب الأطفال في مرحلة نموهم وتكوين شخصيتهم بشكل خاص للقصص الملهمة التي تعكس قيمًا إيجابية وتقدم رسائل تربوية هادفة.
4- تحمل قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة دروسًا ومعاني عميقة يمكن استيعابها بسهولة من قبل الأطفال.
5- تتميز قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة بتشويقها، وتحكي عن الصبر والإيمان والتسامح والشجاعة والصدق والعدالة، وغيرها من القيم التي يحتاجها الأطفال لبناء شخصياتهم وتوجيه سلوكهم.
6- لا تقتصر قصص الأنبياء على تسلية الأطفال، بل تفتح لهم آفاقا جديدة لفهم العالم الذي يعيشون فيه، والقيم التي يجب عليهم تبنيها في حياتهم اليومية.
7- تأثر الأطفال بأخلاق الأنبياء الكرام، ومن ذلك صبرهم على الدعوة، وثباتهم على المبدأ، وشجاعتهم في قول الحقّ ومواجهة أهل الباطل.
8- إثراء ثقافة الطفل بمعرفة الجوانب التاريخية للحياة الدنيا، وذلك بمعرفة كيف بدأ الله الخلق، وكيف أرسل الرسل لهداية البشر، والتعرف على أحوال الأمم السابقة.
9- تعزيز ثقة الطفل بنفسه والتفاؤل بالمستقبل، حيث تعتبر الأنبياء للأطفال مصدر إلهام لمواجهة التحديات والصعوبات بالإيمان والصبر، فهي ليست مجرد قصص ترفيهية، بل دروس حياتية تحمل قيمًا ومبادئ تسهم في بناء مجتمع أفضل.
10- تعزز قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة الانتماء الديني والروحاني، من خلال الشعور بالقرب من الله، والحرص على طاعته والبعد عما نهى عنه.
قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة على مكتبة نوري
في إطار سعيها إلى “بناء طفل ينتمي للمستقبل”، واثق بنفسه، تقدم مكتبة نوري مكتبة نوري محتوى قصصيًّا متنوعًا يضم أكثر من 2000 قصة وكتاب، وهي قصص متنوعة تتناول مواضيع مختلفة تراعي قيمنا العربية وتناسب عصرنا الحالي، كما توفر مكتبة نوري تنوعًا في المحتوى يمكن من خلاله إسقاط أحداث القصص على مختلف نواحي حياة الطفل لتطبيق الدروس المستفادة، بما يساعد على تعزيز حبه للقراءة وتطوير مهاراته بشكل متوازن.
هذا، وتوفر مكتبة نوري من خلال تصنيف “أنا مسلم” الكثير من القصص الدينية وقصص الأنبياء للأطفال مكتوبة، ومن ذلك رف “سلسلة حياة النبي”- صلى الله عليه وسلم- والتي تستعرض السيرة النبوية العطرة بأسلوب مشوق جذاب، ورف “أنبياء ورسل” الذي يتضمن قصص أنبياء الله ورسله، والتي تسلط الضوء على حياتهم ودعوتهم ومعجزاتهم، وما تعرضوا له من تحديات في سبيل تبليغ رسالة الله- عز وجل- إلى البشر.
حمل تطبيق نوري للاستمتاع بأكبر تنوع لقصص الأطفال.
يمكنكم الحصول على الاشتراك السنوى بمكتبة نوري من خلال عروض الاشتراك للحصول على خصم إضافي .
بعض قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة (مختصرة)
قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة: قصة آدم (عليه السلام)
آدم (عليه السلام) هو أول إنسان خلقه الله عز وجل، ولقبه “أبو البشر”؛ لأن جميع النَّاس هم من ذريَّته.
وبعد أن خلق الله عز وجل آدم (عليه السلام) خلق حواء لتكون زوجة له، وأمر الملائكة بالسجود له، لكن إبليس أبى واستكبر ورفض السجود لسيدنا آدم، لتبدأ من يومها عداوة الشيطان لآدم وذريته، حيث أغوى الشيطان آدم وكان سببًا في هبوطه وزوجته حواء إلى الأرض، وحذره الله من إغواء الشيطان له وذريته، وقد هدد الشيطان آدم (عليه السلام) أنه سيضله ونسله إلى يوم القيامة، لكن سيدنا آدم تاب إلى الله وأصبح خليفته في أرضه.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة إدريس (عليه السلام)
هو أول من أُعطي النبوة بعد آدم وشيث (عليهما السلام)، حيث جاء داعيًا الناس إلى عبادة الله وحده، وقد عُرف بالصلاح والحكمة وإجابة الدعوة، وهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب، وعرف بكثرة الذكر، وطاف البلاد داعيا الناس لعبادة الله.
وقد رفع الله تعالى إدريس مكانا عليا، حيث أخبر نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) أنه في السماء الرابعة، وقد ذكر بعض أهل العلم أنه رفع إلى السماء الرابعة وقيل: إلى السادسة ثم قبض هناك.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة نوح (عليه السلام)
بعثه الله وهو في الأربعين من عمره، وقد مكث يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، ولم تزدهم دعوته إلا كفرًا، لدرجة أنهم سخروا منه وممن آمن معه، إلى أن أمره الله بصنع سفينة كانت هي معجزته وسبب نجاته ومن معه من المؤمنين، فقد أهلك الله قومه بالطوفان، وكان ابنه من بينهم، حيث أغرق الله- عز وجل- كل شيء على الأرض إلا السفينة وما بها من الطير والحيوان، فقد أمر الله نبيه نوحًا أن يأخذ معه على السفينة من كلٍّ زوجين اثنين لتبدأ حياة المؤمنين بعد الطوفان.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة صالح (عليه السلام)
أرسل الله نبيه صالحًا إلى قوم ثمود الذين كانوا يعصون الله ولا يؤمنون به، ليدعوهم إلى توحيد الله وطاعته وتجنب معصيته، ولكن قوم ثمود كغيرهم من الأمم السابقة التي ضلت وحادت عن عبادة الله، لم يستجيبوا لدعوة سيدنا صالح لهم، ورفضوا توحيد الله- عز وجل- وأصروا على عبادة غيره، بل إنهم طلبوا منه أن يأتيهم بمعجزة من عند الله تثبت لهم صدقه، فأخرج الله لهم ناقة حية من الجبل، وكعادتهم لم تزدهم الآية إلا كفرًا وعنادًا فقتلوا الناقة وحل عليهم العذاب.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة إبراهيم (عليه السلام)
هو أبو الأنبياء، وقد بعثه الله إلى قومه في العراق الذين كانوا يعبدون الأصنام والكواكب وغيرها من دون الله. وقد كان والد إبراهيم (عليه السلام) يصنع الأصنام لقومه ليعبدوها، أما إبراهيم (عليه السلام) فقد تأمل في الكون، وتوصل إلى أن لهذا الكون ربا أنشأه وخلقه وأحكم في إبداعه، ومن هنا بدأت دعوته إلى الله وترك عبادة ما لا ينفع ولا يضر.
وقد تعرض نبي الله إبراهيم للأذى بدءًا من والده الذي أراد أن يرميه بالحجارة إن كرر دعوته، وقومه الذين ألقوه بالنار، لكن الله أنقذه، وما كانت النار إلا بردًا وسلامًا عليه، وغير ذلك الكثير من المحن والابتلاءات.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة شعيب (عليه السلام)
عاش قوم سيدنا شعيب (عليه السلام) حياة رغدة، وكانوا يشتهرون بالتجارة، لكنهم كانوا ينقصون الميزان، وقد حذرهم نبي الله من أن يحل بهم عقاب الله جزاء ذلك، لكنهم ازدادوا في عنادهم وسخريتهم من شعيب (عليه السلام)، وزادوا في الغش والخداع؛ فأنزل الله عليهم سحابة العذاب التي أهلكتهم جميعًا.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة يعقوب (عليه السلام)
هو أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد كان من بيت نبوة؛ فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل (عليهم السلام)، وقد أنجبه سيدنا يعقوب وعمره أربعون عامًا، وقد ولد وهو يمسك بعقب أخيه التوأم فأطلق عليه سيدنا إسحاق اسم يعقوب. دعا له والده أن يكثر الله رزقه وولده، وكان من ضمن أولاده نبي الله يوسف (عليه السلام) وأخوه بنيامين من زوجته راحيل.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة يوسف (عليه السلام)
من احسن قصص الانبياء للاطفال مكتوبه : وُلِدَ النبي يوسف- عليه السّلام- في فلسطين، وهو ابن نبيِّ الله يعقوب- عليه السّلام- فهو نبيٌّ وابن نبيٍّ.
كان لنبي الله يوسف (عليه السلام) أحد عشر أخًا، وكان يوسف محببًا لأبيه أكثر من بقية إخوته. وذات يوم، رأى يوسف في المنام أنَّ أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، وقص على أبيه يعقوب ما رآه، فأمره أبوه ألّا يخبر إخوته بذلك؛ خوفًا على يوسف من كيد إخوته الذين كانوا يحقدون عليه لأنه محبَّب لأبيه أكثر منهم. وذات يوم، اتفق الإخوة، على أن يتركوه في الغابة، ويدَّعوا أن الذئب أكله ليأخذوا مكانتهم عند أبيه، لكن إرادة الله أكبر، فقد نجاه الله وأصبح نبيَّا.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة موسى (عليه السلام)
كان يحكم بني إسرائيل في مصر ملك طاغية يدعى فرعون، وقد شاع بينهم أنّ الله سيبعث من نسل إبراهيم نبيًّا يكون هلاك ملك مصر على يديه، وعندما وصل ذلك الخبر إلى فرعون أمر بقتل كلّ ذكرٍ يولد من بني إسرائيل، وحين ولدت أم موسى وخافت على طفلها القتل، أوحى الله إليها أن تلقيه في البحر، ووعدها برده لها، وتمكينه في الأرض. وبالفعل، نجا موسى وتربى في بلاط فرعون، ودعا فرعون لعبادة الله لكنه أبى وتكبر، وأنزل الله على موسى (عليه السلام) التوراة.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة سليمان (عليه السلام)
كان النَّبي سليمان (عليه السَّلام) ابن نبي الله داود (عليه السَّلام) يعيش في غنى وفضلٍ من الله (سبحانه وتعالى)، وكانت مملكته هي الأكبر على الإطلاق، وتنعم بانتشار الأمن والسَّلام بين الناس في مملكته. كان يعيش في هذه المملكة الكثير من الحيوانات التي كان يستطيع سليمان فهم لغتها والحديث معها، وسخر الله له الريح يأمرها بما يشاء، وتحمله إلى أيِّ مكان يريده، كما أن الجن أيضًا كانوا من المخلوقات التي يحكمها سليمان (عليه السَّلام) بأمر الله سبحانه وتعالى.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة عيسى (عليه السلام)
أيّد الله نبيه عيسى (عليه السلام) ببعض المعجزات التي تؤكد صدقه، حيث أُرسل إلى قوم معروف عنهم البراعة في الطب، فخلق من الطين صورة الطير، ومن ثم نفخ فيها فأصبحت طيرًا بأمر الله، وكذلك قدرة على جعل من ولد أعمى بصيرًا بإذن الله، وإحياء الموتى بإذن الله، ومعرفة ما في البيوت من طعام. وقد حماه الله من قتل بني إسرائيل له، من خلال جعل رجل آخر به شبيهًا له، فقام الله (عز وجل) برفع عيسى إليه. ومن معجزاته أيضًا إنزال المائدة التي سأل عنها الحواريين من السماء.
قصص الأنبياء مكتوبة: قصة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
أرسل الله نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) للناس كافة، وكتابه هو القرآن الكريم، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين. بدأ النبي محمد دعوته سرًّا في مكة المكرمة، ثم أصبحت جهرية بعد سنوات؛ فاشتد أذى وعداوة كفار قريش لأصحابه، خاصة أن أكثرهم كانوا من الضعفاء، فأمره الله بالهجرة إلى المدينة، لتكون انطلاقة لنشر الدين الإسلامي للعالم أجمع، والفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، ثم استكملت المسيرة حتى يومنا هذا. وإلى الآن، يدخل الكثير من الناس الإسلام لسماحته وعدالته.
كل هذه القصص وأكثر موجودة على مكتبه نوري الرقمية، من خلال قصص الأنبياء للأطفال، أو سلاسل “أنا مسلم”، بشكل كامل وبالصور، مع الدروس المستفادة.
يمكنك تحميل تطبيق نوري والاشتراك من خلال رابط عروض الاشتراك فقط للحصول على 5% خصم إضافي.
أثر قصص الأنبياء للأطفال في تعليم القيم الأخلاقية
يمكن استخدام قصص الأنبياء للأطفال المكتوبة لتعليم الأطفال القيم الأخلاقية بشكل مبتكر وفعال، من خلال ما يلي:
اختيار القصص المناسبة
من المهم اختيار قصص الأنبياء المبسطة للأطفال، والتي تتناسب مع عمر الطفل ومستوى فهمه وإدراكه، حيث يجب أن تكون القصص محبَّبة للأطفال. يمكنكم الاستعانة بقراءة مقال: معايير اختيار قصص الأطفال.
تفاعل الطفل مع القصة
ينصح خبراء التربية بتفاعل الأطفال مع القصة، وذلك من خلال طرح الأسئلة والتفاعل مع الأحداث والشخصيات؛ لتحفيز الأطفال على التفكير والتعبير عن آرائهم.
تقديم الأمثلة العملية
يمكن استخدام قصص الأنبياء للأطفال كأمثلة عملية للقيم الأخلاقية في الحياة اليومية، ومثال ذلك استخدام قصة نبي يوسف (عليه السلام) كنموذج للصبر والتسامح، وقصة سيدنا محمد كنموذج لنصرة الضعفاء، وحب الوطن، والصبر على الأذى.
استنباط الدروس المستفادة
لا بد من تشجيع الأطفال بعد قراءة القصة أو سماعها على تطبيق الدروس المستفادة منها، في حياتهم اليومية، ومن ذلك حثهم على التزام الصدق والعدل في تعاملاتهم مع الآخرين.
ختامًا، ليست قصص الأنبياء للأطفال مكتوبة مجرد قصص تسلية، بل هي أدوات تعليمية مثالية تساهم في بناء شخصياتهم وتعزيز قيمهم الأخلاقية، فمن خلال تلك القصص يتعلم الأطفال الصبر والإيمان والرحمة والتسامح والشجاعة، ويتعلمون كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات بإيمان وثقة ويقين بالله، ويسهم تقديم هذه القصص للأطفال في بناء جيل واعٍ متمسك بالقيم الإنسانية والأخلاق النبيلة.
اترك تعليقاً