العالم بمثابة فصل دراسي كبير للأطفال الصغار. تقول الدكتورة إيرين سيتون، المحاضرة في قسم التعليم في جامعة ماساتشوستس: “إن الأطفال الصغار يحبون إتقان المفاهيم الجديدة؛ لذا فهو الوقت المثالي لوضع الأساس لمهارات المستقبل مثل القراءة والعَدّ”. واللعب هو المفتاح السّحري لتنمية مهارات طفلك، وفيما يلي ثمانية أنشطة تعليمية ممتعة للأطفال بعمر سنتين تتناسب مع الحياة اليومية.
1- كرِّر اسم الطفل
بعمر الثانية يحب الطفل تكرار اسمه، ويمكنك أن تكتب اسمه في أماكن مختلفة، مثل غرفته، سريره، أدواته.
2- اقرأ العلامات الإرشادية واللافتات في الكتب والبيت والشارع
أشر إلى الكلمات والحروف على لافتات الشوارع، وفي المتاجر، وفي عيادة الطبيب، كما تقول شيريل إنجليش، أستاذة التربية في جامعة دالاس: قل بصوت عالٍ (تلك العلامة تقول قف)، وساعد طفلك على التفكير في كلمات قافية أخرى (قف عن الأصوات، مثل: صف، جف).
ولمساعدة طفلك على إدراك العلاقة بين الحروف والأصوات التي يصدرها، تحدث ببطء، ثم انطق بوضوح، ثم ضع إصبعك تحت الحروف والكلمات أثناء قراءتك.
3- قم بعدِّ العناصر في الحياة اليومية
قد يكون طفلك الذي يبلغ من العمر عامين قادرًا على عدّ الأرقام من واحد إلى عشرة بالترتيب، ولكن قد لا تأتي القدرة على العدّ بطريقة مضبوطة حتى الالتحاق بمرحلة رياض الأطفال، كما تقول سيتون. ومع ذلك، يمكنك تعزيز التعرُّف على الأرقام من خلال جمع الأرقام الإجمالية أثناء ارتدائه ملابسه (زر واحد، اثنان، ثلاثة أزرار)، وإعداد وجبات الطعام (هناك ست حبّات من البازلاء في طبقك)، والتسوق لشراء البقالة (لدي ثلاث حبات بطاطس، فأنا بحاجة إلى واحدة أخرى ليكون معي أربع حبات بطاطس). استخدم أصابعك عند العدّ، وشجعه على تقليدك والعدّ بأصابعه.
4- فرز وتصنيف الكائنات حسب النوع أو اللون
تقول الدكتورة سيتون إن عملية الملاحظة والتصنيف ومقارنة الأشياء، هي جزء حيوي من تعلُّم الرياضيات المبكرة، ولحسن الحظ، فإن الأطفال الصغار بارعون في الفرز.
في هذا النشاط التعليمي للأطفال الصغار، اطلبي من طفلك تجميع دمى حيواناته حسب النوع (قطط في كومة، دب في كومة أخرى)، أو حسب اللون. لاحظي ما إذا كان بإمكانه فصل جواربك النظيفة عن جواربه عند غسل الملابس، واجعليه يضع ملاعق بأحجام مختلفة في مكانها الصحيح في درج الملاعق. في عمر ما قبل سن الثانية، سيتعرف طفلك أيضًا على الفرق بين الأصغر والأكبر. تقول الدكتورة سيتون: “اطرح أسئلة مثل: أي كومة لديها أشياء أكثر وأيهما أقلها”؟
5- صنع كتاب للأشكال
الكثير من الكتب الموجهة للرُّضع والأطفال الصغار تشمل معلومات حول الأشكال، ولكن يمكنك تحسين تلك المعارف من خلال مساعدة طفلك على تكوين حصيلة معرفية. بعد رسم الأشكال على قطعة من الورق، تصفّحا المجلات والصحف معًا، وقوما بقص العناصر التي تتطابق مع كل واحدة، ثم اذهب في جولة للبحث عن أشياء أخرى ذات أشكال مميزة. التقط صورًا للأشياء التي يشير إليها طفلك (نافذة مربعة، إطار دائري، مكعب مستطيلة)، ثم اطبع الصور وألصقها في الكتاب عندما تصل إلى المنزل، وقم بتسمية الأشكال. ضع أمثلة متعددة على إحدى الصفحات لإظهار أن الأشكال تأتي بأحجام مختلفة.
6- تعليم الأشكال في المطبخ
ليس ضروريًّا أن تكون قطع البسكويت دائرية دائمًا، وليست كل السندويشات مربعة الشكل. يمكن تقطيع العديد من الأطعمة المفضّلة (الفطائر وشرائح الجبن والخبز) إلى مثلثات، ومربعات، ونجوم، وأشكال بيضاوية، ومعين، وقلب، وخلافه. خارج المطبخ، حاول السماح لطفلك بوضع واستخدام أشكال قواطع البسكويت على قطعة من الورق، ثم ساعده في التعرُّف على كل واحدة منها وتسميتها، ويمكن الاستعانة بأدوات منتسوري للمرور داخل الشكل بالقلم أو خارجه، لتحديد الأشكال المختلفة.
7- الرسم بالأصابع للتعرف على الألوان
للتعرُّض العملي للألوان، اسمح لطفلك بغمس يديه أو أصابعه في طبق الألوان كنشاط تعليمي ممتع للأطفال الصغار. قم بتسمية الألوان أثناء قيامه بطباعة كل لون، وبمجرد أن تجف التحفة الفنية، يمكنك الذَّهاب في رحلة مطاردة الألوان، والبحث عنها في محيط منزلك، والبحث عن العناصر التي تتناسب مع الألوان المستخدمة في الصورة.
تحدث عن كيفية وجود العديد من درجات الألوان، من الأزرق السماوي الباهت إلى الأزرق الداكن جدًّا، بحيث يبدو أسود تقريبًا.
8- استخدم اللغة الملوّنة!
استخدم لغة وصفيّة قدر الإمكان؛ لمساعدة طفلك على التعرُّف على الألوان المختلفة اسأله: “هل يمكنك وضع هذه الكرة الصفراء في الصندوق الأزرق”؟ وفي وقت الطعام، إسأل: “هل تريد المزيد من التفاح الأحمر أم الموز الأصفر”؟ يمكنك أيضًا محاولة تخصيص يوم لكل لون، مثلا: ارتدِ ملابس خضراء يوم الخميس، وتناول العنب الأخضر والفاصوليا الخضراء أثناء شرب الحليب. وفي نهاية اليوم، اسمح لطفلك بالاسترخاء في حمام ملون باللون الأخضر (القليل من ألوان الطعام سيفي بالغرض)!
بهذه القائمة المقترحة من الألعاب، يكون الطفل قد تعلّم المهارات والمعارف التي ستفتح له أبواب العالم من حوله، باستخدام اللعب والمرح، دون الحاجة إلى أن يكون التعليم مملًّا ومرهقًا.
برأيك، هل هناك ألعاب أخرى يمكنك أن تقترحها لتضاف إلى القائمة؟ يمكنك مشاركتها بالتعليقات.
اترك تعليقاً