ماذا لو قرَّر طفلك الذي يحب الألعاب الإلكترونية، ويحصل دائمًا على درجات دراسية منخفضة، ويلاحقه التشتُّت في كل الأوقات، أن يتغيَّر ويصبح عكس ذلك تمامًا، ويسأل أكثر عن كيف يُحسِّن أداءه هذا العام؟
هذا الأمر ليس بعيد إطلاقًا، حيث يظن معظم الآباء أن الأبناء يتهربون من الدراسة والالتزام بها، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أسباب تجعل الطفل لا يُقبل على الدراسة؛ لأنه يرى أن الدراسة فترة تقيد جميع النشاطات التي يحب أن يقوم بها في فترة العطلة، فأسباب عدم نجاح الطفل في الدراسة لها أبعاد متعدِّدة تخص الطفل والبيئة من حوله، وقد يتحوَّل الأمر في بعض الأحيان إلى اضطراب نفسي هو تجنب الذهاب للمدرسة، والذي غالبًا ما يظهر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا، بنسبة تصل إلى 5% من الطلاب في هذه الفئة العمرية، وبذلك يتأثر المستوى الدراسي للطفل، ويحتاج إلى آليات تساعده على التفاعل في العلاقات الاجتماعية في بداية الأمر، ثم الالتزام بالدراسة، مع دمجها بأداء النشاطات التي يحبها الأطفال على الشاشات، كقراءة القصص، والتي يوفرها تطبيق مكتبة نوري في تبويب مدرسة نوري.
يمكنك تحميل تطبيق نوري الآن بالضغط هنا
في هذا المقال سنعرض لكم:
- أهم مشاكل التواصل والتفاعل التي يواجهها طفلك في المدرسة.
- أهم أسباب عدم التركيز في المذاكرة والتحصيل الدراسي.
- أخطر 5 عادات دراسية خاطئة التي يجب تجنُّبها.
- 7 خطوات تساعد طفلك على التفوُّق الدراسي.
- كيف أدرِّب طفلي على الالتزام الدراسي؟
- مدرسة نوري.. وسيلتك للحصول على عام دراسي مثمر.
أهم مشاكل التواصل والتفاعل التي يواجهها طفلك في المدرسة
يواجه بعض الأطفال مشاكل في التواصل الاجتماعي في بداية العام الدراسي، ويمكن أن تستمر معهم لمدة من الوقت، والتي تؤثر عليهم بشكل سلبي في التحصيل الدراسي، ومن أهم هذه المشاكل:
- التنمُّر: ينتج هذا السلوك من أحد زملائه أو أحد المعلمين، فعليك أن تعرِّف طفلك على هذا السلوك السيئ، وأنه لا يجب أن يتقبله بأي شكل، بالإضافة إلى تعزيز ثقته أكثر بنفسه حتى لا يتأثر به.
- الكسل: هذا السلوك يجعله لا يريد التعرُّف على أصدقاء جدد، أو التعامل مع معلميه، وعليك نصحه دائمًا بالتعرُّف على زملائه، والتعامل مع معلميه حتى يستعد أكثر لتلقي المعلومات.
- العنف: قد يكون طفلك صاحب سلوك عنيف، أو يكون هناك طفل آخر يمارس العنف ضده، فمن المهم تعليم طفلك كيفية التصرف عند مواجهته لهذا السلوك، وأفضل رد فعله له هو رفض العنف والاتجاه على الفور لمعلمه بالمدرسة لمساعدته وحل المشكلة.
هذه أهم المشاكل التي يتعرض لها الأطفال في المدرسة، وعليك أن تعمل على معالجتها وتهيئة الطفل لها؛ حتى لا يصاب بأي اضطرابات نفسية تجاه المدرسة.
أهم أسباب عدم التركيز في المذاكرة والتحصيل الدراسي
يواجه الطفل تحديات عديدة في التركيز وتحصيل الدروس، وهذه أهم 7 أسباب لضعف التحصيل الدراسي:
- البيئة الجديدة على الطفل، والتي تؤدِّي إلى عدم التركيز بسبب الانشغال بالأشخاص والأصوات، وذلك يؤثر على استيعابه الدراسي.
- عدم فهم الطفل للمادة الدراسية، وفقد الاهتمام بها لوجود مشتتات، أو عدم ميل الطفل لها؛ فيؤدي ذلك إلى تراجع تركيزه بها وانخفاض درجاته.
- التشتُّت والضوضاء، حيث أثبت دراسة نشرت في مجلة “Frontiers in Psychology” عام 2019، أن الأطفال الذين وجدوا في بيئة مملؤة بالمشتتات، كانوا أكثر عرضة لصعوبات في التركيز، وبالتالي من المهم تهيئة بيئة ذهنية صافية.
- أسلوب تعلم غير مناسب مع شخصية الطفل؛ لأن اختلاف استجابة الأطفال لطرق التعليم يؤثر على التركيز، ويجب أن تعرف مفاتيح تعلُّم طفلك.
- عدم تنظيم الوقت والمكان المخصص للدراسة، فذلك يؤدِّي إلى إضاعة الوقت وصعوبة التركيز لوقت طويل، من دون تحديد مهام معينة يجب الانتهاء منها.
- المشاكل الأسرية لها أثر كبير على تركيز الطفل، ممَّا يؤدي إلى قلق الطفل وضعف تركيزه الدراسي.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والذي يحتاج إلى معالج نفسي يساعد الآباء على التغلب عليه؛ لأنه يؤثر على التحكم في السلوك والتركيز بشكل عام.
يمكنك قراءة المزيد عن مساعدة طفلك على التركيز من خلال مقال: كيف تحوِّلون روتين المذاكرة إلى مغامرة ممتعة؟ اكتشفوا أسرار القصص واليقظة الذهنية لتعزيز تركيز أطفالكم
أخطر 5 عادات دراسية خاطئة يجب تجنُّبها
العادات السيئة يمكنها أن تفسد وتبطل جودة الأنشطة، فهناك بعض العادات الدراسية الخاطئة التي يمكن أن تكون سببًا في تأخير تحصيل الطفل الدراسي، ومنها:
- تراكم الدروس وعدم المذاكرة حتى اللحظات الأخيرة أو قبل الاختبار، وعدم وضع خطة محددة للدراسة، وتكرار نفس الأخطاء من دون التعلُّم منها.
- الحرج من سؤال المعلِّم عن الأجزاء غير المفهومة، ويترتب على ذلك عدم فهم أجزاء أخرى متعلقة بما لا يفهمه.
- عدم تدوين الملاحظات الدراسية المهمة، وينتج عن ذلك ضعف التحصيل الدراسي، ونسيان المادة العلمية.
- المذاكرة أمام التلفاز أو وسائل التواصل الأخرى تؤدي إلى تشتُّت الانتباة والتوتر في بعض الأوقات.
- الدراسة لفترات طويلة من دون تركيز، ومحاولة الحفظ للانتهاء من الدرس من دون فهم مغزاه، مما يؤدي إلى تضييع الوقت من دون فائدة.في تطبيق مكتبة نوري، نساعد طفلك على تغيير هذه العادات تدريجيًّا، حيث يمكنك استبدال التلفاز أو أي نشاط على الشاشات بالقصص المخصَّصة للدراسة، والموجودة في تبويب “مدرسة نوري”.
يمكنك تحميل تطبيق نوري الآن بالضغط هنا
7 خطوات تساعد طفلك على التفوُّق الدراسي
- تهيئة مكان مخصَّص للدراسة في المنزل، مع توفير بيئة هادئة مرتبة وجيدة التهوية، بعيدًا عن المشتتات، مثل التلفاز والهواتف.
- جدولة المهام، ووضع وقت محدد للطفل للدراسة واللعب، مع فترات راحة، ومتابعة جدول دراسي متوازن.
- تحديد أوقات النوم وتنظيمه بحد أدنى 9 ساعات يوميًّا؛ لضمان التركيز والانتباه، وقراءة القصص له قبل النوم للاستفادة من آثارها الإيجابية على الطفل. يمكنك قراءة مقال: كيف تساعد قصص قبل النوم على تشكيل سلوك طفلك؟
- تشجيعه على القراءة وتعزيز حبه لها، من خلال اختيار الطفل كتبه والمشاركة اليومية في القراءة. يمكنك قراءة مقال: شارك طفلك قراءتها.. أفضل 8 كتب للتخلص من قلق العودة إلى المدرسة
- متابعة الطفل في المدرسة، وزيارة المدرسة لمتابعة تقدم الطفل وحل المشكلات السلوكية.
- تشجيع الطفل بالهدايا مكافأة له على التعلُّم وليس فقط على النتائج، مع التركيز على نقاط القوة.
- استخدام طرق تفاعلية جذابة للتعلُّم، والإجابة على تساؤلات الطفل الكثيرة لتحفيزه.
كيف أدرِّب طفلي على الالتزام الدراسي؟
يمكنك مساعدة الطفل على الالتزام الدراسي؛ حتى يتأثر مستواه الدراسي بشكل إيجابي، وذلك من خلال:
- قسِّم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة، وحدِّد وقتًا لكل جزء؛ فذلك يعطي الطفل شعورًا بالإنجاز، ويجعله متحمسًا لتلقي المزيد من الواجبات والنشاطات.
- اعتمد تقنِيَّة البومودورو لإدارة وتنظيم وقت طفلك، والتي ويتم تفعيلها هكذا: 25 دقيقة عمل، ثم استراحة 5 دقائق، وبعد 4 فترات يأخذ استراحة أطول.
- حدِّد لطفلك وقتًا يوميًّا لكتابة المهام الخاصة به؛ فذلك سيساعده على التنظيم والتركيز.
- ابدأ بالمهام البسيطة والسهلة لتعزيز شعور الإنجاز.
- قم بترتيب المهام بحيث يبدأ طفلك بالأقل أهمية؛ لتتجنَّب المماطلة، وتحقِّق التوازن بين العمل والراحة.
يمكنك تدريب طفلك أكثر على الالتزام من خلال قراءة مقال: الانضباط وتحمُّل المسئولية لدى الأطفال.. كيف أساعد طفلي على أن يكون مسئولًا؟
مدرسة نوري.. وسيلتك للحصول على عام دراسي مثمر
الطفل دائمًا ما يبحث عن اللعب والنشاط خارج إطار النظام الدراسي؛ حتى لا يلتزم بشئ يقيِّد تفكيره وطموحه، وذلك ما قمنا به في مكتبة نوري، في تبويب “مدرسة نوري”؛ حيث إن للقصص دورًا مهمًّا في تحفيز الطفل على الدراسة، فهي تغذي خياله، وتعمِّق تفكيره، وتنقل القيم الأخلاقية، وتطوِّر قدراته اللُّغوية، ويمكن للقصص تعزيز وعيه ومعرفته وتحصيله الدراسي، ممَّا يدعم تفوُّقه العلمي وزيادة فرص نجاحه.
مدرسة نوري على تطبيق مكتبة نوري الرقمية تقدّم حلًّا مبتكرًا من خلال التعلُّم بالقصص عن طريق تبويبات تساعد الأطفال في دراستهم بمختلف مستوياتها من خلال القصص، وهي:
- تبويب “تعلُّم اللغة العربية” بمختلف المستويات.
- تبويب “تعلُّم اللغة الإنجليزية” من أكثر من جانب.
- تبويب “مدرسة نوري” في مواد العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، والتربية الدينية الإسلامية، بما يتوافق مع المنهج الدراسي في المملكة العربية السعودية.
في الختام، حتى تتمكن من تحقيق عام دراسي مثمر، عليك مساعدة طفلك على تنظيم وقته، وتوفير بيئة هادئة للدراسة، مع تشجيعه على بناء علاقات اجتماعية ناجحة، وتجنُّب العادات الدراسية الخاطئة، مثل تأجيل المذاكرة، أو عدم الذَّهاب للمدرسة، ولا تتردَّد في استخدم أنشطة ممتعة كالقصص التعليمية في تطبيق مكتبة نوري لتعزيز تركيزه وتحفيزه على التعلُّم.
اترك تعليقاً