كيف تساعد قصص قبل النوم على تشكيل سلوك طفلك؟

قصة قبل النوم من الأدوات الجيدة التي تساعد طفلك على النوم الجيد؛ فالقصص لها أثر كبير على تهدئة طفلك وتقوية ارتباطه بك.

عرض اليوم الوطني السعودي تخفيض إضافي 25% على الاشتراك السنوي

إنها بداية صباح جديد، وطفلك يستيقظ مع شروق الشمس بابتسامة ممتلئة بالطاقة والنشاط والإبداع، وجاهز لاكتشاف العالم، ومستعد لليوم الدراسي بكل نشاط وحيوية.

يحدث هذا نتيجة أن الطفل أخذ قسطًا كافيًا من النوم؛ فالنوم ليس فقط لراحة الجسد، بل إنه مرحلة يستعيد فيها الطفل نشاطه، وتساعده على النمو بشكل صحي وجيد دون توتر، فعندما يحصل الأطفال على نوم جيد وعميق، يستيقظون أقوى ذهنيًّا، وأكثر قدرة على الاستعداد لمواجهة التحدِّيات والتغلب على الصعوبات الدراسية.

قلة النوم من المشكلات الخطيرة على الأطفال أثناء فترة الدراسة؛ فهي لا تؤثر فقط على مزاجهم وسلوكهم، بل تمتد لتشمل نموَّهم العقلي والجسدي، فعندما لا يحصل الطفل على نوم كافٍ، يواجه صعوبة في التركيز والانتباه، ويتأثر تحصيله الدراسي سلبيًّا، كما يمكن أن يصاب بالإكتئاب والقلق، ويكون أكثر عرضة لأن يتغير سلوكه بشكل سلبي؛ فقد كشفت دراسة نشرت في مجلة Sleep Medicine Reviews (2019) أن الأطفال الذين يعانون من قلة النوم يواجهون صعوبة أكبر في التركيز، ممَّا يؤثر على أدائهم الأكاديمي بشكل ملحوظ. كما تبين أن قلة النوم تؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب لديهم، ممَّا يعوق تطورهم العاطفي والاجتماعي، فكيف يمكن التغلب على ذلك؟

الحل يكمن في رواية القصص قبل النوم للطفل، والتي تجعله يستيقظ في اليوم التالي مستعدًا لفرصة تعليمية جديدة، وهذا ما نقوم به في مكتبة نوري من خلال توفير أرفف خاصة بالقصص قبل النوم، والتي سنتكلم بالتفصيل عنها لاحقًا.

يمكنك الاشتراك في قسم النوم على نوري بالضغط هنا

لماذا الروتين اليومي للنوم مهم للأطفال؟

وجدت دراسة جديدة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في سبتمبر  2021، أنه على مدار عامين، كان ثلث الأطفال لا يحصلون باستمرار على قسط كاف من النوم كل ليلة.

وكل عمر يحتاج إلى قدر معين من النوم، وعدم الحصول على قسط كافٍ من النوم في أي عمر، يمكن أن يؤدي إلى أضرار بليغة، لذلك فإن قلة النوم تؤدي إلى مشاكل كبيرة، ويجب الاعتناء بذلك، وخلق روتين نوم للطفل.

وكشف تقرير للمركز الأمريكي، حول مقدار نوم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 أشهر و17 عاما كل ليلة من 2016 إلى 2018، إلى استنتاج مفاده أن 34.9% منهم لم يحصلوا على قسط كاف من النوم.

هل جربتِ القصة كوسيلة لنوم طفلك العميق؟

تدخل القصص والحكايات الطفل عالمًا مليئًا بالشخصيات المثيرة والأحداث التي تعمل على إثارة حماسه، وتنمية خياله، وتعزيز أفكاره ومهاراته المعرفية، وهذا ما يفتح أمامه نوافذ للمعرفة والاكتشاف.

وقصة قبل النوم من الأدوات الجيدة التي تساعد طفلك على النوم الجيد؛ فالقصص لها أثر كبير على تهدئة طفلك وتقوية ارتباطه بك.

ومن الفوائد العظيمة لقصة قبل النوم:

1- تعزيز السعادة:

قراءة قصة قبل النوم تبعث الفرح في نفس الطفل، حيث أظهر استطلاع أجري في 2015 أن 83% من الأطفال يستمتعون بالقصص التي تُقرأ لهم بصوت عالٍ، وأفاد 68% منهم بأنهم يحبون قضاء هذا الوقت الخاص مع والديهم.

2- تهدئة العقل:

إن قمتِ بقراءة القصص كجزء من روتين ما قبل النوم لتهدئة عقل طفلك بعد يوم مليء بالأنشطة، سيساهم ذلك في نوم أفضل لطفلك، ويساعده على الاستعداد لاستقبال يوم جديد.

3- تطوير الحوار:

هناك فرصة لأطفالك للتفاعل معك من خلال التعبير عن آرائهم وطرح أسئلتهم أثناء قراءة القصة. هذا التفاعل يساعدهم على فهم معاني الكلمات بشكل أعمق، وزيادة مخزونهم من المفردات، وتحسين مهارات الإملاء والقراءة، من خلال رؤية الكلمات أثناء نطقها، وهذا سيساعدهم على تحسين مستواهم الدراسي.

4- تنمية الخيال والإبداع:

القراءة تحفز خيال الأطفال وإبداعهم بشكل ملحوظ، من خلال تعرضهم لشخصيَّات وقصص متنوعة، فينمو خيالهم، ويكتسبون مهارات سردية تعزز أداءهم الدراسي، خاصة في كتابة المقالات وفهم النصوص والتحليل والنقد.

5- تعزيز المهارات الإدراكية:

القراءة تمرين عقلي يعتمد على الممارسة، وهي تعزز القدرات الإدراكية للأطفال بشكل كبير، ممَّا ينعكس إيجابيًّا على أدائهم الأكاديمي والدراسي.

6- توسيع الفهم والمعرفة:

 قراءة القصص المتنوعة تُعرِّف الأطفال على ثقافات وحضارات مختلفة، ممَّا يزيد من فهمهم للحياة، ويساعدهم على فهم هذا العالم المتنوع.

7- تقوية الروابط:

تمنح القراءة للطفل كل ليلة الوالدين فرصة للتواصل معه بما يعزِّز الروابط الأسرية ويخلق حالة من الود بين الوالدين وأطفالهم.

قسم النوم على مكتبة نوري.. طريق طفلك إلى نوم هادئ

رحلة هادئة تأخذ الطفل وأمه إلى عالم مريح قبل النوم، حيث يتحول وقت النوم إلى عادة ممتعة ومفيدة. 

القسم يتكون من أرفف متنوعة، يقدم كل منها تجربة فريدة من حكايات النوم التي تسهيل النوم وتجعله جزءًا ثابتًا من الروتين اليومي للطفل والأم. ويضم القسم الأرفف التالية:

رفّ قصص النوم:

يحتوي على قصص راديو مكتوبة بشكل يساعد على الاسترخاء والنوم، من خلال تقنيَّات معينة في الكتابة، وطريقة السرد الصوتي، وهي مدعومة ببعض المؤثرات الصوتية التي تُسمَّى (الضوضاء البيضاء).

رفّ حكايات الجَدَّات:

يحتوي على قصص صوتية، سواء كانت مصورة ومسجلة أو راديو، تكون الجدة فيها هي الراوي بشكل أساسي لحواديت الأطفال وقصص النوم.

رفّ أذكار النوم:

يضم هذا الرف مقاطع صوتية لأذكار النوم المأثورة من السنة النبوية بهدف جعل هذه الأذكار جزءًا من الروتين اليومي للطفل، ومساعدته على حفظها لتترسَّخ في ذاكرته بمرور الوقت.

رفّ قصص قبل النوم:

يحتوي على قصص صوتية مصوَّرة تناسب وقت النوم، ويهدف إلى  تعزيز روتين قصة النوم اليومية، ممَّا يجعل وقت النوم أكثر سلاسة وراحة.

رفّ قصص التفكُّر والتأمُّل:

يحتوي على القصص التي تعلم الطفل التأمُّل والتفكُّر في الأمور والأشياء من حوله، حيث إن التأمُّل والتفكُّر من الأفعال التي تساعد على الاسترخاء الذهني والجسدي قبل النوم.

5 خطوات لقراءة القصص من تطبيق نوري قبل النوم لأطفالك

1- اختيار القصة المناسبة:

يوفر تطبيق نوري مرشح العمر لاختيار القصة بحسب عمر الطفل، بالإضافة إلى اختيار اهتمامات الطفل المختلفة، سواء كانت حول الحيوانات، أو المغامرات، أو الأبطال.

2- تهيئة البيئة قبل النوم:

توفير مكان هادئ ومريح حيث يمكن للطفل الاسترخاء، والمكان المفضل هو السرير.

3- استخدام تعبيرات صوتية:

من خلال تغيير نبرة الصوت وجعلها مختلفة لكل شخصية، وذلك لجعل القصة أكثر حيوية وجاذبية.

4- التفاعل مع الطفل:

 يكون ذلك من خلال:

  • طرح الأسئلة: اسأل الطفل عن رأيه في الشخصيات أو الأحداث، وشجِّعه على التفكير والتحدث.
  • إشراك الطفل: شجِّعه على المشاركة في القراءة،  وذلك قراءة أجزاء من القصة أو تقليد الأصوات.

5- الاهتمام بالتمهيد والتلخيص:

  • تمهيد القصة: قدم ملخصًا قصيرًا للقصة قبل البدء لتهيئة الطفل لما سيقرأ.
  • تلخيص القصة: بعد الانتهاء، تحدث عن أحداث القصة والدروس المستفادة منها.

هذه الخطوات تساعد طفلك على النوم الجيد من خلال القراءة، وستجد على تطبيق مكتبة نوري باقة من القصص المختلفة والقصص الخاصة بالنوم.

يمكنك الاشتراك في قسم النوم على نوري بالضغط هنا


ختامًا، يتأكد لنا في ضوء ما عرضناه في هذا المقال أن سماع وقراءة القصص تُعدّ من أهم الأنشطة التي تؤثر إيجابًا على شخصية الأطفال وتطوُّرهم، حيث تسهم في إثارة حماسهم، وتنمية خيالهم، وتعزيز أفكارهم ومهارتهم المعرفية، إضافة إلى أن قصص قبل النوم تلعب دورًا محوريًا في تحسين نومهم، وتعزيز انضباطهم، وتنمية خيالهم.